هل يسلم الايطالي فابيو كابيلو مدرب نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم أخيرا ويدفع بالانجليزي ديفيد بيكهام في مباراة الفريق المقبلة بمسابقة دوري الدرجة الاولى المحلي أمام ريال سوسيداد غدا السبت في إطار منافسات الاسبوع 22 من المسابقة ؟
يبدو أن هذا السؤال ظل محور الاهتمام في الساحة الرياضية بأسبانيا طوال الاسبوع. حتى أن هذا السؤال احتل من العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام المختلفة وأخذ من اهتمام الناس أكثر مما فعل فوز المنتخب الاسباني على نظيره الانجليزي وديا أمس الاول الاربعاء في استاد "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر الانجليزية.
فقبل شهر واحد عندما أعلن بيكهام أنه سينتقل إلى نادي لوس أنجليس جالاكسي الامريكي في حزيران/يونيو المقبل أكد كابيلو في غضب شديد أنه لن يعتبر بيكهام بعد الان من لاعبي الفريق الذين يمكنهم اللعب له.
ومنذ ذلك الحين تطورت الامور من سيء إلى أسوأ بالنسبة لريال مدريد.
حيث خسر الفريق في أربعة من مبارياته الخمس الاخيرة بالدوري المحلي ولم يحرز سوى هدف واحد خلال هذه المباريات الخمس.
وفي الوقت الذي لم تعد فيه جماهير ريال مدريد ترى بيكهام بدأ كابيلو يعتمد على لاعبي الفريق الصاعدين ليحلوا محل اللاعب الانجليزي حتى في مقاعد البدلاء - المكان الذي لازمه بيكهام منذ تولي كابيلو تدريب ريال مدريد.
وكاد كابيلو يستقبل نبأ إقالته يوم الاثنين الماضي بعد هزيمة ريال مدريد صفر/1 على أرضه من فريق خيتافي المتواضع يوم الاحد. ولكنه حصل على "تجديد الثقة" من رئيس النادي رامون كالديرون الذي يتعرض نفسه لضغوط كبيرة لتقديم استقالته.
وليس واضحا الان ما إذا كان كالديرون قد طلب من كابيلو اختيار بيكهام مجددا ضمن تشكيل فريق ريال مدريد لمباراة السبت. ولكن على أي حال فمن المؤكد أن هذا ما فعله قائد الفريق راؤول جونزاليس ومعه المخضرم جوتي اللذين طلبا بشكل علني إعادة قائد المنتخب الانجليزي السابق لصفوف ريال مدريد.
ولن تأتي الاجابة على مطلب راؤول وجوتي قبل وقت لاحق من اليوم الجمعة عندما يعلن كابيلو الذي لا يتمتع بشعبية بين جماهير ريال مدريد عن قائمة الفريق الذي سيخوض مباراة السبت أمام ريال سوسيداد.
ومن الناحية النظرية يجب أن يكون ريال سوسيداد خصما سهلا بالنسبة لريال مدريد حيث يحتل سوسيداد المركز قبل الاخير بترتيب الدوري الاسباني لهذا الموسم ولم يفز سوى بمباراتين فقط منذ بداية الموسم.
ومع ذلك لا يمكن اعتبار أي مباراة سهلة بالنسبة لريال مدريد في الوقت الراهن خاصة مع الصعوبة الكبيرة التي يواجهها الفريق في تسجيل الاهداف.
ويحتل ريال مدريد حاليا المركز الرابع بترتيب الدوري الاسباني بفارق خمس نقاط عن حامل اللقب المتصدر برشلونة.
وفي المباراة الاخرى التي ستجرى السبت ضمن منافسات الاسبوع 22 من الدوري الاسباني يلتقي ريال بيتيس مع اشبيلية صاحب المركز الثاني في دربي قوي بمدينة اشبيلية.
بينما لن يواجه برشلونة مشاكل كثيرة عندما يستضيف ريسينج سانتاندر بعد غد الاحد خاصة وأن الاخير سيلعب بدون مهاجميه الموقوفين بيدرو مونيتيس ونيكولا زيجيتش.
وعلى غير العادة قد يلعب أندريس إنييستا بشكل أساسي في خط وسط برشلونة بعد تألق اللاعب مؤخرا في مباراة أسبانيا الودية بإنجلترا.
وفي بقية مباريات الاحد يلتقي ليفانتي مع ريكرياتيفو وخيتافي مع بلنسية وفاريال مع ديبورتيفو لا كورونا وسلتا فيجو مع إسبانيول وريال مايوركا مع ريال سرقسطة وخيمناستيكا مع أوساسونا وأتليتيكو مدريد مع أتليتيكو بلباو.
من ناحية أخرى تستعد الكرة الايطالية لطي صفحة الاسبوع الماضي القاتمة بعد غد الاحد عندما تستأنف مسابقة دوري الدرجة الاولى المحلي نشاطها بعد أسبوع من التوقف في أعقاب مقتل رجل شرطة في أحداث العنف التي جرت خارج استاد كاتانيا في الاسبوع الماضي.
وجاء مقتل رجل الشرطة في الثاني من شباط/فبراير بعد أسبوع واحد من مقتل مدرب أحد فرق الهواة في كالابريا مما دفع المسئولين الرياضيين والسياسيين إلى وضع عدد من اللوائح الجديدة لمنع تكرر مثل هذه المآسي داخل وحول الاستادات.
فبخلاف العقوبات الرادعة التي ستطبق بحق مثيري الشغب صدر قرار حكومي أمس الاول الاربعاء يقضي بإقامة جميع مباريات الاسبوع مساء الاحد مع حرمان المشجعين من الذهاب إلى الاستادات التي لا تنطبق عليها مواصفات السلامة والتي استفادت حتى الان من قرارات العفو السابقة.
مما يعني أن حامل اللقب ومتصدر ترتيب البطولة إنتر ميلان سيلعب غدا في فيرونا بدون جمهور عندما يستضيفه كييفو فيرونا ضمن منافسات الاسبوع 23 حيث أن استاد "بينتيجودي" في فيرونا هو واحد من بين خمسة استادات صنفتها وزارة الداخلية الايطالية كملاعب غير آمنة.
وجاء تأجيل مباريات الاسبوع الماضي بسبب أحداث العنف ليمنع إقامة مواجهة مهمة بين إنتر ميلان صاحب المركز الاول بترتيب الدوري الايطالي لهذا الموسم برصيد 57 نقطة من 21 مباراة ونادي العاصمة روما صاحب المركز الثاني برصيد 46 نقطة.
وينتظر إقامة المباراة المؤجلة من الاسبوع الماضي في منتصف أحد أسابيع نيسان/أبريل المقبل عندما يصبح استاد "جوزيبي مياتزا" بميلانو مطابقا لمواصفات السلامة.
أما روما فبوسعه اللعب على ملعبه "استاديو أوليمبيكو" دون أي قلق على أمل تضييق الفجوة التي تفصله عن إنتر وذلك عندما يستضيف بارما صاحب المركز الثاني من القاع يوم الاحد.
كما سيخوض باليرمو مباراته لهذا الاسبوع أمام جمهوره عندما يستضيف إمبولي بعد غد بعد فوزه بدربي صقلية الدرامي في كاتانيا يوم الجمعة الماضي.
وبرغم خسارة كاتانيا الاخيرة الا أنه احتفظ بالمركز الرابع في ترتيب الدوري الايطالي. ويشارك كاتانيا في المركز الرابع لاتسيو برصيد 30 نقطة لكل منهما. ولكن من المتوقع أن يوقف لاتسيو عن اللعب بملعبه لفترة طويلة إلى جانب تصنيف استاده كأحد الاستادات غير الامنة.
ويبدو أن انتظار جماهير نادي آيه سي ميلان صاحب المركز التاسع برصيد 27 نقطة لمشاركة النجم البرازيلي رونالدو الاولى مع الفريق سيطول قليلا حيث أن اللاعب ليس سليما تماما بعد لخوض مباراة ليفورنو بعد غد الاحد.
وفي بقية منافسات الاسبوع 23 بالدوري الايطالي التي ستجرى مساء الاحد يلتقي سامبدوريا مع أسكولي وميسينا مع كاتانيا وكالياري مع سيينا وتورينو مع ريجينا وأتالانتا مع لاتسيو وفيورنتينا مع أودينيزي.
وفي إنجلترا ينتظر أن تغمر نادي ليفربول موجة من المال الوفير قبل لقائه مع نيوكاسل غدا السبت في إطار منافسات الاسبوع 27 من مسابقة الدوري الانجليزي الممتاز وذلك بعد بيع النادي للثريين الامريكيين جورج جيليت وتوم هيكس
وأدلى الثنائي الامريكي بالتصريح الذي أراد كل مشجع لليفربول سماعه عندما تعهدا بتوفير المال اللازم للنادي صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الانجليزي بينما يسعى لتضييق الفارق الذي يفصله عن فريق الصدارة مانشستر يونايتد وعن حامل اللقب تشيلسي.
وقال جيليت "إن المال ليس هدفنا الاول. بالقرب من قمة قائمة أهدافنا يوجد الفوز والشغف والتراث واحترام التاريخ والاعراف".
وأضاف "نؤكد للجماهير أننا نعرف من أين يأتي الفوز. فكرة القدم هي أهم رياضة في العالم. وفي هذه الرياضة هذا هو أهم نادي وهو ليس بعيدا عن أن يكون الافضل في العالم".
وفي الوقت الذي يكاد فيه ليفربول يطير من السعادة مازال منافسه نيوكاسل يعاني من تعاقب الاخبار السيئة عن مهاجمه مايكل أوين عليه.
فقد لا يتمكن مهاجم منتخب إنجلترا وليفربول السابق من اللعب حتى نهاية هذا الموسم لعدم اكتمال شفاؤه من إصابة التمزق في الاربطة.
من ناحية أخرى يغيب حارس المرمى الهولندي إدوين فان دير سار عن صفوف مانشستر يونايتد المتصدر بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه تشيلسي غدا في مباراة تشارلتون بعد أن كسر الحارس الهولندي أنفه في مباراة الفريق السابقة أمام توتنهام يوم الاحد الماضي عندما فاز مانشستر 4/صفر.
ومع ذلك يبدو أن مانشستر مازال واثقا من الاحتفاظ بصدارته على حساب تشيلسي حيث صرح اللاعب مايكل كاريك لموقع مانشستر على الانترنت قائلا "إننا في موقف جيد .. وقد عملنا من أجل ذلك ولا نريد خسارة ما وصلنا إليه. الامر يعود إلينا في تحقيق نتيجة جيدة كل أسبوع".
وأضاف "ما نفعله يعود إلينا ونعرف أننا إذا فزنا بعدد كافي من المباريات سنفوز بلقب البطولة. إننا لا ننظر لما يلينا مباشرة ولسنا قلقين من تشيلسي".
ويستضيف تشيلسي فريق ميدلزبره غدا على ملعب "ستامفورد بريدج". ويعاود نجم دفاع الفريق وقائده جون تيري الانضمام لصفوفه بعد ابتعاد طويل بسبب عملية جراحية في الظهر. الا أن تيري سيعود ليجد زميله في دفاع تشيلسي آشلي كول غائبا بسبب الاصابة في ركبته.
ويأمل البرتغالي جوزيه مورينيو في إشراك المدافع واين بريدج في مباراة ميدلزبره بعد انسحاب اللاعب من منتخب إنجلترا في مباراته الودية أمام أسبانيا أمس الاول الاربعاء بسبب مشكلة في الفخذ.
وقد يغيب لاعب الوسط الالماني مايكل بالاك عن صفوف تشيلسي غدا لاصابته هو الاخر في فخذه خلال مباراة ألمانيا الودية أمام سويسرا يوم الاربعاء والتي انتهت بفوز ألمانيا 3/.1
وقال بالاك "لقد أصبت بشد. ولكنني آمل الا يكون خطيرا .. سننتظر لبضعة أيام لنري كيف سيكون الالم الناتج عنه. إنه أمر مزعج لانني أقضي موسما جيدا منذ بدايته فيما يتعلق بأمور الاصابة".
وفي بقية مباريات الاسبوع 27 بالدوري الانجليزي يلتقي ريدينج مع أستون فيلا وإيفرتون مع بلاكبيرن وشيفيلد مع توتنهام وويستهام مع واتفورد وبورتسماوث مع مانشستر سيتي غدا السبت. بينما يلتقي بولتون مع فولهام وآرسنال مع ويجان بعد غد الاحد.
وفي فرنسا يستمر الصراع على أشده على المركز الثاني بترتيب مسابقة دوري الدرجة الاولى المحلي بين كل من لانس وليل ومعهما مارسيليا بعدما حسم حامل اللقب ليون إلى حد كبير المنافسة على المركز الاول لمصلحته حيث ينفرد ليون بالصدارة بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه.
ويستضيف لانس صاحب المركز الثاني برصيد 40 نقطة سوشو الخامس بعد غد الاحد في مباراة صعبة بالاسبوع 24 من الدوري الفرنسي. بينما يلعب ليل الثالث برصيد 39 نقطة في ضيافة تولوز غدا.
أما حامل اللقب فيستضيف لوريان في مواجهة مثيرة غدا. ويختتم مارسيليا منافسات الاسبوع بلقائه مع بوردو بعد غد الاحد.
وتنطلق منافسات الاسبوع 24 بالدوري الفرنسي غدا بلقاء باريس سان جيرمان مع موناكو. وتليه في اليوم نفسه لقاءات نيس مع تروا ونانت مع فالينسيان وأوزير مع سانت اتيان ورين مع نانسي ولو مان مع سيدان.