معالي زايد
تدور أحداث المسلسل حول سيدة صعيدية متفتحة ترفض الخضوع للتقاليد البالية التي تكبل المرأة وتمنعها من أبسط حقوقها مثل التعليم أو اختيار شريك الحياة، حيث تتمرد على قرارات الزوج المتسلط الذي يفرض على بناته الأربع البقاء في المنزل والزواج ممن يختاره لهن. ويتناول المسلسل بشكل اجتماعي أول حالة استخدام لقانون الخلع في الصعيد المصري المحافظ الذي تختلف رؤيته للمرأة وحقوقها عن المسموح به في المدن والعاصمة، خاصة وأن الخلع مازال تطبيقه حديث العهد في المجتمع المصري. ويأتي المسلسل وسط حالة من المطالبات النسائية بالحقوق الدستورية في مصر خاصة بعد أن احتلت الكثير من النساء مناصب قيادية ووزارية مرموقة، حيث تطلب عضوات بمجلس الشعب المصري "البرلمان" حاليا تحديد نسبة قانونية لتمثيل المرأة بالبرلمان مثلما هو معمول به بالنسبة للعمال والفلاحين الذين حدد الدستور المصري لهم نسبة نصف نواب الشعب. وقالت الفنانة مديحة حمدي منتجة المسلسل إن المسلسل تعبير عن الوضع الراهن للمرأة المصرية في جنوب مصر الذي حرمت النساء فيه على مدار التاريخ من الكثير من الحقوق لكن أخيرا بدأ الاهتمام بهن وبقضاياهن. أضافت أن اختيار الفنانة معالي زايد لدور البطلة كان مقصودا حيث أنها تحمل الكثير من سمات الكبرياء والقوة التي تتسم بهما المرأة الصعيدية، خاصة وأن تلك المرأة ستمر خلال حياتها بالكثير من المواقف الصعبة التي ستتغلب عليها جميعا.