أعلن مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا بحث مدى إمكانية إجراء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني. وأكد المسؤول أن سولانا أجرى اتصالا بلاريجاني وأثار قضية احتجاز جنود البحرية البريطانية الـ15 الذين أطلق سراحهم إلى جانب الأزمة المتعلقة بمساعي إيران لتخصيب اليورانيوم والتي يعتقد الغرب أنها تهدف إلى صنع أسلحة نووية.
وقال إن ما تضمنته المفاوضات أمر سري ولكن يمكنني القول فقط إنهما بحثا الملف النووي واحتمال العودة إلى المفاوضات، مضيفا أن الاتصالات ظلت مفتوحة. يأتي هذا التطور بعد يوم من تأكيد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد "أنها نقطة البداية وأمل أن تفتح الباب لمزيد من التعاون" مع إيران.
وشدد في تصريح مقتضب للصحافيين في برلين على استعداد الأسرة الدولية لمواصلة المفاوضات مع طهران، وأضاف "نأمل في الحصول على إشارات إيجابية من إيران حول هذه المسائل أيضا". وكان مجلس الأمن أقر بإجماع أعضائه الـ15 مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على إيران بسبب رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتتضمن العقوبات حظر استيراد أو تصدير أي مواد أو تكنولوجيا نووية من إيران أو إليها، كما جمد القرار أرصدة أشخاص ومؤسسات محددة في الخارج. وتصر إيران على أن برنامجها نووي ولإغراض سلمية، وتؤكد الاستمرار في تنفيذه.