الحدث _أكد وزير الإعلام مصطفى البرغوثي اليوم أن الفلسطينيين أصبحوا جاهزين لفتح أفق جديد للعملية السياسية "على العكس من إسرائيل التي لا تريد السلام".
وأضاف البرغوثي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الفلسطينيين " يمدون أيديهم لتهدئة شاملة ومتبادلة فيما يقوم الإسرائيليون بالتصعيد وقرع طبول الحرب على أبواب غزة إلى جانب التصعيد اليومي في الضفة الغربية".
وأكد أن انعدام الأفق السياسي ناتج عن سياسة إسرائيل التي تسعى لتدمير أية إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مبينا أن حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تمهد لفتح الطريق أمام مبادرة أوروبية جديدة بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام، مشيرا إلى أن تراجع عدد من الدول الأوروبية عن موقفها السابق بمحاصرة الشعب الفلسطيني وحجب المساعدات عنه تعد بداية طيبة.
وأعرب عن استغرابه استمرار اللجنة الرباعية الدولية في المماطلة بالاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة بعد البرنامج السياسي الذي تقدمت به بعيد تشكيلها ووصفه بأنه " بناء ومعقول ومنطقي ولم يترك ذريعة لأحد لعدم استئناف الاتصال مع الحكومة التي تمثل 96 في المائة من الشعب الفلسطيني".
وأعتبر البرغوثي أن القضية الأهم أمام الفلسطينيين الآن هي " الحفاظ على الوحدة الوطنية وضبط الأمن والأزمات والإسراع بكسر الحصار لإيصال لقمة العيش للشعب الفلسطيني، خاصة أن الحكومة الحالية أقوى من سابقاتها".
وطالب وزير الإعلام من اللجنة الرباعية عدم التباطؤ في التعامل مع الحكومة الجديدة " فلم يعد هناك مبرر لاستعمال آليات بديلة كالمساعدات المؤقتة لمدة ثلاثة أشهر، والتي قد تؤدي إلى تدمير المؤسسات الفلسطينية بسبب استبدال التنمية بالإغاثة الفورية والطارئة".
وشدد البرغوثي على أن الفلسطينيين يسعون لإقامة علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، خاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة التي ستبدأ بعملية إصلاح جذرية شاملة.