الحدث _ حث رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الزعماء العرب المجتمعين بالرياض يوم الأربعاء 28-3-2007 على عدم تقديم تنازلات فيما يتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي أقيمت عليها إسرائيل.
وقال هنية وهو من قادة حركة حماس في مقابلة مع رويترز: إن الحركة لن تعارض مبادرة السلام العربية المتوقع إحياؤها خلال القمة العربية لكنها لن تتنازل فيما يتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة".وقال "التركيز العربي على المبادرة العربية ليس جديدا.
في كل قمة عربية يجري التركيز عليها ولكن المشكلة دائما لم تكن مشكلة فلسطينية أو عربية إنما المشكلة هي رفض الإسرائيليين التعاطي مع كل المبادرات العربية.".وأضاف "نحترم الإجماع العربي ولكن في نفس الوقت نقول إن المشكلة في إسرائيل ورفض إسرائيل التعاطي مع التحركات والمبادرات الفلسطينية والعربية.
إن ما يهمني (أكثر) من أي شيء عدم المساس بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة."
وتابع هنية المشارك إلى جانب الرئيس محمود عباس في القمة العربية قوله "أنا أتوقع أن القمة العربية المنعقدة في الرياض..
أن تؤكد من جديد التزام الدول العربية بعدم التنازل مطلقا عن حق عودة اللاجئين تحت أي ظرف من الظروف.
"ومضى يقول إن برنامج حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية تضمن التأكيد على حق عودة اللاجئين الذي كفله قرار الأمم المتحدة رقم 194 وأيضا التعويض "وحددنا العودة إلى أرضهم وديارهم".
وتدعو مسودة نهائية للقرار الختامي للقمة إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عن ديارهم في عام 1948.
ولكنها تتجنب عبارة "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين الذي تعارضه إسرائيل بشدة.ترجمة القرارات.ورحب هنية بمشاريع قرارات القمة العربية المتعلقة بالقضية الفلسطينية غير أنه حذر من حالة الإحباط التي سيصاب بها الفلسطينيون إذا لم تترجم قرارات القمم العربية لخطوات عملية.
وقال إن "القرارات ايجابية ولكن شعبنا الفلسطيني ينتظر ترجمتها على أرض الواقع لان هناك قرارا عربيا سابقا بكسر الحصار ولكن لم تجر ترجمته.".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الآن "يترقب هذه القمة وينتظر خطوات عملية لرفع هذا الحصار وإنهاء هذه المعاناة. وأنا أعتقد (أنه) إذا مر وقت على هذه القمة دونما أن يلمس الشعب الفلسطيني أن هناك شيئا يتغير على واقع حياته الاقتصادية والمعيشية والمالية..
سيضع شعبنا وحتى قيادته أمام خيارات متعددة."ولم يوضح رئيس الوزراء الفلسطيني هذه الخيارات ولكنه قال انه بعد عام من الحصار الدولي على السلطة الفلسطينية وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ببرنامج سياسي يختلف عن برنامج حركة حماس "وذهابنا للقمة العربية.. شعبنا الفلسطيني يريد أن يرى شيئا عمليا وهو لن يكتفي بالقرارات ولن يكتفي فقط بالوعود.".
ولم يقلل هنية من شأن الصعاب التي تواجه حكومة الوحدة التي مر على تشكيلها عشرة أيام فقط مع استمرار القيود المفروضة على تعامل البنوك مع السلطة الفلسطينية والعزلة السياسية والمالية ودعا إلى ضرورة استئناف كافة الدول دفع التزاماتها وقال إن "هناك حديثا عن مساعدة طارئة وعاجلة" من الدول العربية.وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن بامكان الدول العربية تجاوز القيود الأمريكية البنكية "إذا كان هناك موقف موحد وإرادة قوية عربية..
هم قادرون على إيصال المال للداخل الفلسطيني.".ويسعى القادة العرب في القمة إلى إحياء خطة السلام مع إسرائيل في مسعى لإنهاء الصراع مع إسرائيل. ومن المنتظر أن تؤكد القمة العربية المبادرة التي تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مع كل البلدان العربية إذا انسحبت من كل الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وقبلت بقيام دولة فلسطينية ووافقت على "حل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين