مع نظرة أمل وتفاؤل علي أداء المنتخب الفلسطيني الاولمبي نصطدم بإحباط وتشاؤم مع النتائج المخيبة للآمال ،، بهذه الكلمات أحببت أن أبدأ مقالي والذي سيناقش قضية رياضية هامة وسيتناول جيل هام من لاعبي كرة القدم ألا وهو المنتخب الأولمبي الفلسطيني ، فالمتأمل لأداء المنتخب الفلسطيني الأولمبي يشعر بالسعادة من الروح والحماس التي تسود معظم لاعبي الفريق والذي يسيطر علي اداؤهم مما يؤثر علي الجوانب الفنية والتكتيكية ، وربما هذا هو حال منتخباتنا وفرقنا الوطنية المشاركة في بطولات خارجية والتي لم تحقق انجازات يفتخر بها الشعب الفلسطيني المتعطش لأي بطولة باستثناء البطولة العربية التي أقيمت في الأردن وصعود منتخبنا للمربع الذهبي ، ولكن ما يهمنا في هذا المقام هو المنتخب الأولمبي والذي يعتبر في قاموس الرياضة الأساس لجميع المنتخبات العالمية ، حيث أنها الفترة الانتقالية بين الناشئين واللعب للفريق الأول وفي هذه المرحلة اذا تم استغلال اللاعبين بطريقة صحيحة من خلال مهاراتهم التي اكتسبوها في مراحل الناشئين مع إعطائهم الخبرة والاحتكاك المناسب فانه بدون شك سنري منتخبا وطنياً قوياً ، وربما أسباب تراجع النتائج يعود لعدة أسباب منها الاحتلال وعدم وجود دوري منتظم وعدم اهتمام بالناشئين كذلك عدم وجود الملاعب والاحتكاك المناسب الذي يؤهل لاعبينا لأن يحققوا نتائج مرضية ، ولكن يجب علينا أن لا نعلق شماعتنا علي الاحتلال لأن هذا الواقع الأليم لا يمكن تغييره لذلك علينا أن نتعامل مع الواقع بكل ما أوتينا من إمكانيات وأن نوفر للاعبينا ما يجعلهم يقدموا أقصي ما لديهم.
وبالرجوع لنتائج المنتخب الاولمبي فاننا نري أنها مخيبة جداً بالرغم أننا واجهنا فرق متواضعة ولكن لم نحقق نتائ ج ايجابية معهاوهذا يرجع الي عدم الاعداد الجيد للمنتخب كما أسلفت ، وللأسف ما يزعجني كمتابع لكرة القدم هو مدح اللاعبين بصورة مستمرة وأنهم قدموا ما لديهم وأنا اتفق أن التحفيز مهم وعدم إحباط اللاعب ولكن في المقابل هناك النقد البناء لمن لديه علاقة بهذا المنتخب الذي ننتظر منه خلال الفترة القادمة ليمثلنا في المحافل العربية والأسيوية ، يجب أن نضع النقاط علي الحروف ونري أين الخلل وأن نصحح من أخطاءنا الإدارية والتدريبية ونتلاشاها وفي المقابل يجب أن نعزز الايجابيات ونركز عليها وحتي لا نكون جلادين لمنتخبنا ولا نكون في نفس الوقت أعواناً علي الخطأ يجب أن نضع الإمكانيات والقدرات لهذا المنتخب .
وفي نهاية هذه الكلمات أتمني ان تجد أذان صاغية وعقول متفتحة تعي ما تفعل وتفعل ما يحقق النجاح ، فمنتخبنا الأوليمبي ثروة كبيرة لنا يجب أن لا نضحي بها وأن نستثمرها وننميها وأن يأخذ كلاً منا دوره في هذا الاتجاه وأخص بالذكر الإعلام الذي يجب أن يكون نقده بناءاً وموضوعياً وكذلك الأندية التي تخرج هؤلاء اللاعبين يجب أن يكون لديهم تدريباً احترافياً مناسبة فالمدرب الناجح هو من يزرع مفهوم الاحتراف داخل اللاعب حتي في أصعب الظروف وكذلك اللاعب الذي يريد أن يصنع من نفسه نجماُ أن يغرس داخله مفهوم الاحتراف في كل تصرفاته وتدريباته وفي النهاية أتمني أن نشاهد مقولة علي شفاه الجميع تقول المنتخب الفلسطيني الأولمبي بين تأييد الأداء والنتائج .
موضوع: المنتخب الأولمبي الفلسطيني بين الآمال و الطموحات 
الجمعة مارس 16, 2007 5:01 pm
